بِسْمِ اللَّهِ الرَحْمَنِ الرَحِيم
سنتحدث يا ايها الزائر الكريم في هذا المقال عن الكواكب.
» كوكب
الإتحاد الفلكي الدولي عرَّف الكَوكَب بأنَّهُ جرم / جسم سماوي يدور مُبَاشرة في مدارٍ حول نجم أو بقايا نجم في السَمَاء وهو كبير بما يكفي حتي يصبح شكله مستديرًا تقريبًا بفعل قوة الجاذِبية ولكنه ليس ضخمًا بما يكفي لدرجة حدوث اندماج نووي حراري ويستطيع أنَّ يخلي مداره من الكواكب الجنينية أو الكويكبات. إنَّ كلمة (كوكب) كلمة قديمة وترتبط بعدة جوانب تاريخية ودينية وعلمية وخرافية ،فالعدِيد من الحضارَات القَدِيمَة كانت تعتبر الكَواكِب رموزًا مقدسة أو رسلاً إلهية ، وما زال البعض في عصرنا الحَالِي يؤمن بعلم التنجيم الذي يقوم علي أسَاس تأثير حركة الكَواكِب علي حياة البشر ،علي الرغم من الاعْتَرَاضَات العِلْمِية علي نتِائِج هذا العٍلم ،ولكن أفكار الناس عن الكَواكِب تَغِيرت كُلِياً مع التطور الفكري العِلْمِي في العَصْر الحَدِيث وانضمام عَدد من الدوافع المختلفة ،وإلي الآن لا يوجد تعرِيف موحد لمعْنَي الكَوكَب ،وصدق الاتحاد الفلكي الدولي في عام 2006م علي قرَار رسمي بتعريف معني الكَواكِب في المجموعة الشمسية ،وقد لاقي هذا التعريف ترحيبًا واسعًا ونقدًا لاذعًا في الوقت نفسه ،وما زال هذا مثارًا للجدل بين بعض العلماء.
كان بطليموس يَظُن أنَّ كَوكَب الأرض هو مركز الكون وأنَّ كل الكَواكِب تدور حوله في فلك دائري. علي الرغم من طَرح فكرة مركزية الشمس مرات عدِيدة ،فإنَّها لم تثبت بالدليل العِلْمِي إلا في القرن السابع عشر عندما تمكن العالِم الإيطالي جاليليو جاليلي من رصد المَجْموعة الشَمسية عبر التلسْكُوب الفلكِي الذي اخترعه. وقد أثبت العالِم الألمَانِي يوهانس كيبلر بعد تحليلات دقِيقة لبيانات الرَصد الفَلكِي أنَّ مدارات الكَواكَب بيضاوية وليست دائرية.
ومَع تَطور أجهزة الرَصْد ،اكتشف علَمَاء الفَلك أن جميع الكواكب ،تدور حول محَاوِرها ولكن بميل طفيف ،ومن ضمنها كوكب الأرض ،ويتميز بعضَها بخَواص مشْترَكة ،مثل:
- تكوُّن جليد فوق أقطابها.
- مرورها بعِدة فصول في السنة الواحدة.
- الطبيعة البركانية.
- وجود الأعاصير.
- وجود التكتونيات 《عملِية التَشْوِيه التي تغِير شَكْل قشرة الأرض مُحدِثةً القاراتِ والجِبَال 》.
- الهيدرولوجيا.
ومُنْذُ سنة 1992م ،وبعد اكتشاف العلماء مئات الكَواكِب خارج المجموعة الشمسية 《أي أنَّ هذه الكَواكِب تدور حول نجوم أخري غير الشمس》 ،أدرك العُلَمَاء أنَّ جميع الكَواكِب المَوجَودة فِي مَجرة درب التَبَانة تَشْترك في خواص عديدة مع كَوكَب الأرض.
تنقسم الكَواكِب بصفةً عامةً إلي نوعين رئيسيين:
- الكَواكِب الكبري وهي كَواكِب عملاقة مكوَّنة من غازات منخفضة الكثافة.
- كَواكِب أصغر ذاتَ طبيعةٍ صخرية ،مثل: كَوكَب الأرض.
كما تحتوي المجموعة الشمسية علي خمسةِ كَواكِب أخري قزمة وهي:
- كَوكَب سيريس.
- كَوكَب بلوتو (الذي كان مُصَنْفًا سابقًا كتَاسِع كَوكَب في المجموعة الشمسية ،ولكن بحلول عام 2006م ،رصد العُلمَاء خروجه من المجموعة الشمسية وإنتمائه إلي الكَواكِب القزمة).
- كَوكَب ميكميك.
- كَوكَب هاوميا.
- كَوكَب إيريس.
وكل تلك الكَواكِب يدور حولها قمرً واحد أو أكثر باستثناء كَوكَب عطارد ،والزهرة ،وسيريس ،وميكميك.
وبحلول شهر مارس من عام 2009م ،بلغ عدد الكَواكِب المُكتشفة خارِج المجموعة الشمسية 344 كَوكَبًا ويختلف حجمهم من الكَواكِب العملاقة الغازية إلي الكَواكِب الصغيرة ذاتِ الطبيعة الصْخرية. عندما نري الكَواكِب ليلاً تظهر إنَّها تبعث النور ولكنها تعكس نور الشَمْس وتظهر إنَّها مضيئة.
وتم اكْتِشَاف عِدْة آلاف من الكَواكِب حول النجوم الأخْرَي 《الكَواكِب الخَارِجِية أو الكَواكِب خَارِج المَجْمُوعة الشَّمْسية》 فِي درب التَبَانة.
أبلغ فريق تلِسْكُوب كبلر الفَضَائي في 20 من شهر ديسمبر عام 2011م ،عن اكْتِشَاف أول كَواكِب خارج المجموعة الشمسية بحَجْم الأرض ،ومنها: كيبلر 20 إف ،وكيبلر 20 إي ، وتدور حول نجم يشبه الشمس ،كيبلر 20. وأجريت دراسة في عام 2012م تُشير إلي تحليل بيانات الإستدلال الميكروي للجَاذِبِية ،بمتوسط لايقل عن 1.6 كَواكِب مُرتبِطة بنجم في درب التَبَانة. يظن العلماء أنَّ حوالي واحد من أصل خمسةِ نجوم تشبه الشَمْس لديها كَوكَب بحجم الأرْض في مِنْطَقَتِهِ صالحة للحياة.
وفي 1 من شهر يونيو عام 2019م ،تم اكتشاف 4,071 كَوكَب خارج المجموعة الشمسية في 3,043 نظام كَوكَبي 《بمَا فِي ذلك نظام كَوكَبي متعدد》 ،يتراوح حجمها من حَجْم القمر إلي عملاق غازي بحوالي ضعْف حَجْم كَوكَب المُشْتَرَي ،واُكْتُشِف منها أكثر من 100 كَوكَب لها نفس حجم الأرض ،ومنها تسعةً علي نفس المَسَافة النِسْبِية عن نِجْمَها مِثل الأرض من الشَمْس ،أي في المَنْطِقَة الصَالِحة للسَكَن.
انتهي الموضوع اتمني ان تكون قد استفد من ذلك ولا تنسي مشاركة تعليق بموضوع المرة القادمة
إرسال تعليق