الشغل

                   بِسْمِ اللَّهِ الرَحْمَنِ الرَحِيم

» النجم

👈 أجسام متوهجة في الفضاء وتكون من مصادر الحرارة والضوء.

👈 هو جسم فلكي كروي من البلازما ضخم ولامع ومتماسك بفعل الجاذبية. والنجم يستمد لمعانه من الطاقة النووية المتولدة فيه ؛حيث تَلتَحم ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض مكوّنة عناصر أثقل من الهيدروجين ،كالهيليوم والليثيوم وباقي العناصر الخفيفة حتي عنصر الحديد. إنَّ هذا التفاعل الفيزيائي يسمي "اندماجًا نوويًا" تنتج عنهُ طاقة حرارية كبيرة جدًا تصل إلينا في صورة أشعة ضوئية.

مكوّنات النجم أغلبها عنصرا الهيدروجين المتأين والهيليوم المتأين 《يسميان في حالة التأين بلازما》. وقد بنيت الأرصاد الفلكية أن نسبة كبيرة من النجوم لها كواكب تدور حولها مثلما هي موجودة في مجموعتنا الشمسية.

تعد الشمس أقرب نجم للأرض فهو مصدر الطاقة للأرض. كما تصل طاقة الشمس إلي الكواكب الأخري والتي تشكل المجموعة الشمسية. بعض النجوم الأخري تكون واضحة أثناء الليل حينما لا تغطيها السحب أو ظواهر جوية أخري وتظهر كنقاط كثيرة مضيئة بسبب بعدها الهائل عن الأرض.

تاريخياً، شكلت النجوم تجمعات تُسمَّي كوكبات (كوكبة) وأبراج في الكرة السماوية. ولقد أعْطَي الإنسان منذ القدم لأشد النجوم لمعانًا أسماء وكذلك للأبراج والكوكبات. واستدل بها العرب في معرفة طريقهم في الصحراء والملاحة في البحر والمحيطات في القدم ؛ولهذا فإن معظم النجوم اللامعة المرئية لها أسماء أصولها عربية. ولقد جمع علماء الفلك فهرس شامل يحوي أسماء النجوم التي تهمنا ،مثل فهرس مسييه ،وفهرس المجرات وعناقيد المجرات. وباختراع المقراب ذو القدرة المتزايدة استطاع عُلمَاء الفَلك رؤية نُجوم ضعِيفة اللمَعَان أو بعِيدة ،لم يستطِيع رؤيتها السَابقون بالعِين المُجرْدة.  

صورة وهميه لشكل الشمس عن قرب

صورة تجمعات من الكوكبات

يُضِئ النِجْم بسبب الإنْدِمَاج النوَوِي الحراري للهيدروجين لتكوّين الهيليوم في لُب النجم خلال جزء علي الأقل من حياتهِ. مُطْلِقًا بذلك الطاقة التي تخترق باطن النجم ويشعها في الفضاء الخارجي. وعندما يتم استنفاذ عنصر الهيدروجين من النجم ،فإن جميع العناصر الناشئة من الإندماج النووي للهيدروجين تكون أثقل من الهيليوم الذي يتم إنتاجه ،إما عن عن طريق الإصطناع النووي في المُستعرّ الأعظم عندما تَنْفَجِر النجوم الضخمة جدًا أو  عن طريق الإصطناع النووي النجمي خلال حياة النجم. ومع اقتراب نهاية حياته، يمكن أن يحتوي النجم علي نسبةً من الموادِ المتحللة. وللفلكيين القدرة علي تحديد الكتلة ،والعمر ،والتركيبة 《التركيب الكيميائي》 ،والعَدِيد من الخَصائص الأخري للنجم من خلال مُراقبة حركته عبر الفضاء ،عن طريق لمعانه ،أو مُرَاقَبة الطِيف الخَاص بهِ علي التَوالِي. وتعتبر الكتلة الإجمالية للنجم هي المحدد الرئيسي لتطوره ومصيره في نهاية المطاف. ويتم تحدِيد الخَصائص الأخري للنَجْم بواسطة تاريخهِ ،بما في ذلك قطره ،ودورانهِ ،وحركتهِ ،ودرجة حرارتهِ. إذ أن جزء من درجة حرارة العدِيد من النجوم ضد لمَعَانَها ،والذي يُعْرف باسم مخطط هرتزشبرونج - راسل البيانِي يَسْمح بتَحْدِيد العمر ،والحالة التَطورِية للنَجْم.

يبدأ تكوّن النِجْم كسحَابة متساقطة من مواد سديمية تحتوي في المقام الأول علي الهيدروجين ،بالإضافة إلي الهيليوم ومِقْدَار ضَئِيل من عنَاصِر أخري ثقِيلة. عندما يتكثف اللبّ النجمي فإن عُنْصر الهيدروجين يتحول بثبات إلي هيليوم من خلال عملية الإندماج النووي ،ومُطْلِقًا طاقة في هذه العملية. وما تبقَي من باطِن النجم يحمل الطَاقة بعيدًا عن اللبّ من خلال خَلِيط من العمليات الحملية والإشعاعية. وضَغْط النِجْم الدَاخِلِي يمنعه من السُقُوط أكثر تحت جَاذبِيتهِ. وعندما يتم استنفاذ طاقة الهيدروجين في اللبّ.

ويتكوّن النِجْم بكتلة لا تقل عن 0.4 مرة من كتلة الشمس ،ويتمدد ليصبح عملاق أحمر ،وفي بعض الحَالَات يَتِم صهر عناصر أثقل في اللبّ أو في الطابقة الحامية حول اللبّ ويتطور عندها النجم إلي شكل متحلل ،معيدًا تَدْوير جزء من جوهره إلي بيئتهِ النجمية ،حيث أنَّهُ سيُكوّن جيلاً جديدًا من النجوم ذات نسبةً أكبر من العناصر الثَقِيلة. في هذه الأثناء فإنَّ اللبّ يصبح بقَايَا نِجْم: نجم نيتروني أو قزم أبيض أو 《إذا كان ضخم بما فيه الكفَايَة》 ثقب أسود.

تتكوّن الأنْظِمة الثُنَائية ومتعددة النجوم من اثنين أو أكثر من النِجُوم ارتباطًا جَاذِبِيًا ،والتي تتحرك حول بعضها البعض في مدارات مستقرة. وعندما لا يكون لدي اثنين من هذه النجوم مدار قريب نسبيًا ،فإنَّ تفاعل الجاذبية لهُ تأثِير كبير علي تطورها فِي نِشُوء بنية ذات جَاذِبِيَة أضْخَم مِثْل: العَنَاقِيد النَجْمِية والمَجَرَات.           

انتهي الموضوع واتمني انْ اكون افدتكم بشئ وشارك بتعليق وأخبرنا رأيك واكتب ما الموضوع الذي تريدون التحدث فيه المرة القادمة.

والسَلام عَلَيكُم ورَحْمَة اللَّهِ و بَرَكَتُهُ