بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا المقال سوف نتعرف علي حياة ألْبِرْت أينْشتاين وأهم الأحداث التي مرَّ بها ورؤية مدي ذكائه وبراعته منذ صغره
❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁❁
صورة ألْبِرْت أينْشتاين في عمر 14 عام في عام 1893م |
وُلد ألْبِرْت أينْشتاين في مدينة أُولم الألمانية 14 مارس 1879م لأبوين يهوديين وأمضي سِن يفاعته في ميونخ. كان أبوه {هيرمان أينْشتاين} يعمل في بيع الرِّيش المستخدم في صناعة الوسائد، وعملت أُمّه {ني بولين كوخ} معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربية بعد تخلِّيه عن مهنة بيع الرِّيش. تأخر ألْبِرْت أينْشتاين وهو طفل في النطق حتي بلغ الثالثة من عمره، لكنه أبدي شغفاً كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً علي إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، وقد درس وحده الهندسة الإقليدية، وعلي الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل ألْبِرْت أينْشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقَّي دروساً في العزف علي آلة الكمان.وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك ألْبِرْت أينْشاين آنذاك أن ثَمَّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير علي إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها.
برع ألْبِرْت أينْشتاين دائماً في الرياضيات ،والفيزياء. منذ صغره، حيث وصل إلي مستوي رياضي يفوق أقرانه بسنوات. وتعلم ألْبِرْت أينْشاين بنفسه وهو لا يزال في الثانية عشرة علمَي الجبر والهندسة الإقليدية خلال فترة صيف واحد. وقدم مبرهنته الخاصة وهو لا يزال في تلك السن علي صحة مبرهنة فيثاغورس. يقول مدرس العائلة ماكس تلمود و الشهير ب《تالمي》أنه بعد أن أعطي ألْبِرْت أينْشتاين البالغ من العمر 12 عاماً كتاباً مدرسياً في الهندسة؛ فإذا به يلم بما في الكتاب خلال فترة قصيرة. ليكرس أينْشتاين نفسه لاحقاً للرياضيات المتقدمة. تلك العبقرية الرياضية العالية جداً التي وصل لها أينْشتاين جعلت من الصعب علي 《تالمي》القدرة علي تدريسه. شغف أينْشتاين وهو لا يزال في الثانية عشرة من عمره بالهندسة والجبر أوصلته إلي قناعة ذاتية بأنه يمكن فهم الطبيعة علي أنها بناء رياضي. بدأ أينْشتاين بتدريس نفسه حساب التفاضل والتكامل في الثانية عشر من عمره، ويقول علي نفسه أنه أتقن مسائل التفاضل والتكامل في الرابعة عشر من عمره.
في سن 13 عاماً، اطلع أينْشتاين علي أعمال كانط في نقده للعقل الخالص، وأصبح فيلسوفه المفضل، يقول معلمه: (في ذلك الوقت كان لا يزال طفلاً، ولم يكن عمره سوي ثلاثة عشر عاماً، لكنه كون فكرة جلية واضحة عن أعمال كانط غير المفهومة عادة للناس العاديين. ) وتبنَّي اثنان من أعمام أينْشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكُتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات.
بيت ألْبِرْت أينْشتاين في مدينة أراو السويسرية. |
بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والده في عام 1894م ،انتقلت عائلته إلي مدينة بافيا في إيطاليا، واستغل أينْشتاين الابن الفرصة السانحة للإنسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينْشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتي تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقة في الحياة فأنهي دراسته الثانوية في مدينة أراو السويسرية، وتقدَّم بعدها إلي إمتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895م ،وقد أحب أينْشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً ما يقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف علي كمانه، إلي أن اجتاز الإمتحانات وتخرَّج في عام 1900م ،لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.
وقد تنازل ألْبِرْت أينْشتاين عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام 1896م ،حتي لا يؤدي الخدمة العسكرية التي كان يكره أداءها بشدة ،مما جعله بلا هوية إثبات شخصية أو انتماءٍ لأي بلدٍ معين، وفي عام 1898م ،التقي أينْشتاين ب《ميلفا ماريك》زميلته الصربية علي مقاعد الدراسة ووقع في غرامها، وكان في فترة الدراسة يتناقش مع أصدقائه المقربين في المواضيع العلمية. وبعد تخرجه في عام 1900م عمل أينْشتاين مدرِّساً بديلاً ،وفي العام الذي يليه حصل علي حق المواطنة السويسرية ،ورُزق بطفلةٍ غير شرعية من صديقته سميّاها 《ليسيرل》في يناير من العام 1901م.
إرسال تعليق