U3F1ZWV6ZTE2ODg5MDE1MDc2MzU1X0ZyZWUxMDY1NTA1MTExNzY5NQ==

المتابعون

علوم إنسانية

 العلوم الإنسانية

العلوم الإنسانية


العلوم الإنسانية (بالإنجليزية: Humanities إحدي فرع العلم ويمكن تعريف العلوم الإنسانية أنها هي دراسة الخبرات، والأنشطة والبُني والصناعات المرتبطة بالبشر وتفسيرها علميًا. دراسة العلوم الانسانية تسعى الى توسيع و تنوير معرفة الإنسان بوجوده، وعلاقته بالكائنات الحية والأنظمة الأخرى ، وتطوير الأعمال الفنية للحفاظ على التعبير والفكر الإنساني. في المجال الذي يدرس الظواهر البشرية. وتتميز دراسة التجربة البشرية بأنها تجمع بين البعد التاريخي والواقع الحالي؛ حيث تتطلب هذه الدراسة تقييم التجربة البشرية التاريخية وتفسيرها، وتحليل النشاط البشري الحالي للتمكن من فهم الظواهر البشرية ووضع خطوط عريضة للتطور البشري. العلوم الإنسانية تختص بالنقد العلمي الموضوعي والوعي للوجود البشري ومدى ارتباطه بالحقيقة. من خلال تعريف العلوم الإنسانية يطرأ على أذهاننا سؤالان أساسي وهو "ما هي الحقيقة؟" و الجوهري وهو "ما هي حقيقة الإنسان؟" ولإخضاع الظواهر البشرية للدراسة دراسة صحيحة، من الضروري استخدام نظم متعددة من البحث. فالأساليب التجريبية والنفسية والفلسفية ، والروحية للبحث هي المنهجيات البحثية المرتبطة بالعلوم الانسانية.

فروع العلوم الإنسانية 

تنقسم العلوم الإنسانية إلي علوم أخرى فرعية وهي :
  • التاريخ الإنساني 
  • الدين
  • الآداب
  • الفنون
  • الفلسفة
  • الإنسانيات

فوائد وأهمية دراسة العلوم الإنسانية

فوائد وأهمية دراسة العلوم الإنسانية تكمن في أنها تشكل قاعدة أساسية للعديد من الوظائف، حيث يكتسب من يدرسها مهارات التفكير النقدي و التحليلي، الأمر الذي يمنحهم قدرة كبيرة ومميزة للتعبير عن أنفسهم بوضوح؛ مما يُكسبهم درجة عالية من المرونة والتكيف على الصعيد المهني، كما تقدم العلوم الإنسانية فرصة مميزة لإكمال التعليم العالي، حيث تهيئ الظروف لدراسيها لإستمرارهم بالتعليم على مستوى درجات علمية متقدمة كالماجيستر والدكتورة، كونها تُكسبهم العديد من المهارات التي يمكن تطبيقها في مجالات واسعة ضمن حقل الآداب والعلوم الإنسانية، فعلى سبيل المثال يستطيع الطالب الحاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ تحصيل درجة علمية في مجال القانون، أو علوم المكتبات، وهكذا.

تاريخ العلوم الإنسانية

تاريخ العلوم الإنسانية


العلوم الإنسانية تشير والعلوم الأخلاقية والعلم الاجتماعي الإنساني أيضًا إلى البحث في حياة الإنسان ونشاطاته باستخدام منهجية الظواهر التي تعترف بصحة التجارب الحسية والنفسية. فتتضمن على سبيل المثال لا الحصر الطرق الإنسانية للبحث في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانيات، وتتضمن التاريخ وعلم الاجتماع وعلم الإنسان والاقتصاد. فيتناقص استخدامها لمنهج القوانين التجريبية الذي يشمل التجربة النفسية مع المنهج الوضعي الملائم للعلوم الطبيعية التي تستثني جميع الطرق غير القائمة على الملاحظات الحسية فقط. وبالتالي غالبًا ما يستخدم هذا التعبير للتمييز بين المحتوى مجال الدراسة ومحتوى العلوم الطبيعية، والتمييز بين منهَاجيته.

التطورات الأولية للعلم الإنساني

استخدم ديفيد هيوم كلمة "العلوم الأخلاقية" في بحثه حول مبادئ الأخلاق للإشارة إلى الدراسة المنهجية للطبيعة البشرية والعلاقات. هيوم تمني تأسيس "علم الطبيعة البشرية" يقوم على ظواهر القوانين التجريبية، ويستثني كل ما لا ينشأ عن الملاحظة والرصد. وبرفض التفسيرات الغائية، وما وراء الطبيعة، سعى هيوم لتطوير منهج وصفي أساسي، يهتم بوصف هذه الظواهر بدقة. وشدد على ضرورة تفسير المحتوى المعرفي للأفكار والمفردات بعناية، لتربطها بجذورها التجريبية ودلالتها في العالم الحقيقي.

مجموعة متنوعة من المفكرين الأوائل تبنوا في العلوم الإنسانية منهج هيوم. رأى آدم سميث، على سبيل المثال، أن الاقتصاد يندرج ضمن العلوم الأخلاقية من منظور هيوم.

التطورات الحديثة

في رد فعل جزئي على إنشاء الفلسفة الوضعية وتدخلات الكونت في المجالات الإنسانية التقليدية مثل علم الاجتماع، بدأ باحثون العلوم الإنسانية الذين لا يؤمنون بالوضعية في التمييز بدقة وشكل قاطع بين المقاربة المنهجية الملائمة لمجالات الدراسة هذه، والتي من أجلها تدرس الخصائص الفريدة والمميزة للظواهر أولاً مثل كتب السيرة، والعلوم الطبيعية، والتي تكون القدرة على ربط الظواهر بالمجموعة المعممة شيئًا رئيسيًا بها. في هذا السياق ، فاضل يوهان جوستاف دريزن حاجة العلوم الإنسانية لفهم الظواهر محل الدراسة مع حاجة العلوم الطبيعية لتفسير الظواهر، بينما ابتكر فيلهلم فيندلباند التعبيرات المقارنة بالذات للدراسة الوصفية للطبيعة الفردية للظواهر، والتشريعي للعلوم التي تهدف إلى تعريف القوانين المعممة.

جمع دلتاي بين محاولات القرن التاسع عشر لصياغة المنهجية الملائمة للعلوم الإنسانية مع تعبير هيوم "العلوم الأخلاقية"، والتي ترجمها إلى Geisteswissenschaft وهو تعبير ليس له مكافئ دقيق في الإنجليزية. حاول دلتاي التعبير عن مجموعة العلوم الأخلاقية بأكملها بطريقة شاملة ومنهجية. وفي الوقت نفسه، يشمل تصوره " Geisteswissenschaften" أيضًا الدراسة آنفة الذكر للكلاسيكيات، واللغات ،والأدب، والموسيقى ،و الفلسفة، والدين ،والتاريخ ،و الفنون البصرية، والمسرحية. فوصف الطبيعة العلمية لدراسة ما وفقًا ل:
  1. الاقتناع أن التصور يسمح بالوصول إلى الحقيقية
  2. الطبيعة البديهية للتفكير المنطقي
  3. مبدأ العلة الكافية.
إلا أن الطبيعة المحددة ل Geisteswissenschaften تعتمد على الخبرة "الدخلية" (Erleben) ، و "فهم" (versteheh) معني التعبيرات و "استيعاب" علاقات الجزء والكل _ على العكس من Naturwissenschaften ويعني "تفسير" الظواهر عن طريق القوانين الفرضية في "العلوم الطبيعية".

بلور إدموند هوسرل، تلميذ فرانز برينتانو، فلسفته القائمة على الظواهر بطريقة ما يمكن النظر إليها بوصفها أساسًا لمحاولة دلتاي. قدر دلتاي أول مسودات هوسرل    Logische Untersuchungen في عام  (1901 /1900) ، الخاصة بعلم الظواهر بوصفها " مطلع عهد جديد" لأساس معرفي لتصوره ل Geisteswissenschafen.

استخدم تعبير "العلوم الإنسانية" لللإشارة إلى "فلسفة ومنهج لعلم يسعى إلى فهم التجربة الإنسانية من منظور ذاتي عميق، وشخصي، وتاريخي، وقريني، وعبر ثقافي، وسياسي ، وروحاني. فالعلوم الإنسانية هي علوم الصفات وليس الكميات، كما أنها أغلقت الخلاف بين الذات - الموضوع في العلوم. كما أنها تتناول الطرق التي تتيح للتأمل الذاتي ، والفن، والموسيقى، والشعر، والدراما ، واللغة ،واللغة المجازية أن تعكس حالة الإنسان. عندما تكون العلوم الإنسانية تفسيرية، وتأملية، وتقديرية، فإنها تعيد فتح الحوار بين العلم ، والأدب، والفلسفة".

الخيارات الوظيفية والمهنية لدارسي العلوم الإنسانية

إحدى الدراسات المتخصصة تشير إلى مؤشرات تفيد بأن خريجي التخصصات الإنسانية يتمتعون بنسبة عالية من الرضا الوظيفي في سوق العمل مقارنة مع خريجي التخصصات الأخرى، حيث أفادت الدراسة أن حوالي 87% من الموظفين الحاصلين على درجة البكالوريوس في العلوم الإنسانية بمجموعة من السمات أهمها أنهم يتمتعون بعلم ومعرفة كافية في مجال تخصصهم، كما أنهم يتميزون بمهارات تواصل قوية، ولا شك أن هذه الصفات تتيح المجال أمامهم ليكونوا موظفين مميزين في مجالات متنوعة، وفيما يأتي بعض خيارات الوظائف المتاحة لدارسي العلوم الإنسانية:
  • الصحافة: في حال كان يمتلك خريج العلوم الإنسانية المهارة والرغبة بالكتابة فيمكن بسهولة أن يعمل كصحفي في إحدى الصحف، حيث سيكون لديه مهارة علية في التقصّي والبحث عن الموضوعات، وهو أمر يؤهله ليكون صحفيًا في القسم الخاص بالأخبار التليفزيونية مثلاً.
  • التدريس: فخريجي العلوم الإنسانية مؤهلون ليكونوا مدرسين، خاصةً أنهم يمتلكون الحد المطلوب من مهارات الكتابة، والخطابة، كونه يتم التركيز على ذلك ضمن تخصصات العلوم الإنسانية.
  • خبير لغوي: يمكن العمل كمدقق أو خبير لغوي باللغة الأم أو لغة أجنبية أخرى يتقنها أو في إحدى المؤسسات الحكومية أو التعليمية أو حتي المنظمات الدولية.
  • التحرير: من المناسب جدًا لدارسي العلوم العلوم الإنسانية العمل كمحرر لمجلات أو أبحاث علمية.
  • تقديم الاستشارات: تعتبر درجة البكالوريوس في العلوم الإنسانية مقدمة جيدة لمن يرغب بأن يكون مستشاراً؛ خاصة إذا كانت هذه الاستشارات مناسبة له من حيث موضوعها وطبيعة المؤسسة، فعلى سبيل المثال إذا كان متخصصًا بالقانون فيكون الأفضل له تقديم استشارات قانونية والتعامل مع مؤسسات ذات علاقة بذلك.
  • تنظيم الفعاليات: بالاستفادة من مهارات التخطيط والتنظيم وترتيب الأولويات التي يملكها خريجي العلوم الإنسانية بإمكانهم توظيف هذه المهارات لبناء علاقات عمل مع شركات وعملاء مختلفين لغايات ترتيب وتنظيم فعاليات ومؤتمرات خاصة بهم.
  • إدارة العلاقات العامة: العلاقات العامة مجال عمل يتطور باستمرار و يتزايد الطلب عليه مؤخراً، ويتطلب هذا المجال قراءة وكتابة ومهارات شخصية مميزة، وهي سمات تتوافر غالباً لدى خريجي العلوم الإنسانية.

خبرات الموضوع ضد الذات

منذ دراسات أوغست كونت، سعت العلوم الاجتماعية الوضعية إلى تقليد منهج العلوم الطبيعية من خلال التأكد على أهمية الملاحظات الخارجية الموضوعية والبحث عن قوانين عامة تقوم عملها على ظروف أولية خارجية لا تأخذ في اعتبارها الاختلاف في الإدراك الشخصي الموضوعي والموقف. يقول النقاد أن تجربة الإنسانية الذاتية والنيه تلعب دورًا محوريًا في تحديد السلوك الاجتماعي البشري أي أن المنهج الموضوعي للعلوم الاجتماعية محدد للغاية. وبرفض النفوذ الوضعي، فإنهم يقولون أن المنهج العلمي يمكن تطبيقه تطبيقًا صحيحًا على التجارب الذاتيه والموضوعية. يستخدم التعبير "الذاتي" في هذا السياق للإشارة إلى الخبرات النفسية الداخلية وليس الحسية الخارجية. ولا يستخدم في سياق الدوافع الشخصية أو المعتقدات.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

google.com, pub-2102570192350176, DIRECT, f08c47fec0942fa0