عمل ألبرت أينشتاين
» عمله
أصبح عمل ألبرت أينشتاين في مكتب التسجيل السويسري دائمًا، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة ، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1905م من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي نفس العام كتب أينشتاين 4 مقالات علمية دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو حتى التشاور مع زملائه الأكاديميين ، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم.
درس ألبرت أينشتاين في الورقة الأولى ما يُعرف باسم الحركة البراونية ، إذ قدم العديد من التنبؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورة عشوائية في السائل. عرف أينشتاين "بأبي النسبية" ، تلك النظرية التي هزت العلم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُحنت له في مجال آخر (المفعول الكهروضوئي) وهو ما كان موضوع الورقة الثانية.
ومن أعظم إنجازاته اكتشافه لموجات الجاذبية التي لا يمكن رؤيتها ، زلكن يستدل عليها من آثارها التي تظهر أكثر ما تظهر عندما تتحرك الأجرام الهائلة في الفضاء بقوة. ومن تكهناته إيمانه باستحالة قياس السرعة اللحظية للجسيمات متناهية الصغر والتي تهتز عشوائيًا في مختلف الاتجاهات بما يعرف باسم الحركة البراونية، لكن بعد قرن من الزمان، تمكن عالم يدعى مارك رايزن من تفنيد هذه المقولة عمليًا بمعمل أبحاثه بجامعة تكساس واستطاع قياس السرعة اللحظية لتللك الجسيمات، في خضم اختباراته لقانون التوزع المتساوي الذي يقرر أن طاقة حركة الجسيم تعتمد على حرارته بشكل بحت وليس على كتلته أو حجمه، وبفضل تلك الاختبارات أكد بالتجربة صحة القانون على الأجسام البراونية. خلال لقاء مع صحيفة في مدينة بيتسبرغ، بخس أينشتاين قدرة العلماء على سطر الذرة بتصويب القذائف البروتونية، واصفًا إياهم كالذي يسدد بالليل نحو العصافير في بلد ليس فيه إلا قلة من العصافير. وهذا ما دحضه فيرمي ورفاقه بعد 10 سنوات حينما شطروا الذرة وصنعوا القنبلة النووية.
إرسال تعليق